لنسترجع معا تلك الايام حين كانت تملأنا البرائة والنقاء ..
لنرجع بذاكرتنا لتلك الايام الجميلة التي نتخيلها كالسرب ..حين كنا نلعب ونلهو ولا شي يغضبنا ولا شئ يكدرنا ,,وان حدث فلوقت قصير..وننسى بسرعة..ندخل كل بيت كأنه بيتنا..نأكل من كل مكان وكأنه أكلنا ..نعرف فلانا وفلانا وفلانا وكأنهم أخواننا وآبائنا أخواتنا وأمهاتنا..لا نحس بالفرق الذي نحسه اليوم عندما يكون لنا جارا نلتقي كل سنة مرة وقد لا نلتقي..
من منا أحيانا لا يتمنى عودة هذه الايام وتلك اللحظات البريئة..لا غش ولا حسد ولا كره ولا قلوب سوداء من لا شر للنفوس..
من منا حين يرى مايراه اليوم من النفوس الحاقدة والقلوب المبغضة والافكار الاجرامية لا يتمنى العودة لتلك اللحظات حيث الكل برئ والكل سعيد..لعب بالالعاب ؛؛ مغامرات طفولية ؛ وضحك البرائة..
ليس لأنني انهزامي اتمنى رجوع تلك الايام ولو للحظات ..لكي لا أفكر بحلول للواقع المرير الذي نعيش بطياته..
للتفكير في أن حياتنا ما زالت بخير لللحظات فقط..
كم هو جميل أن أرجع للماضي لأرى كيف كنا مترابطين متلازمين لا تفرقنا نظرات البغض والحسد ولا يوجد ذلك الذي يقال عنه شر النفوس..
ما الذي غيرنا .. أهي قسوة الايام؟؟
ما الذي فرقنا .. أهي الارزاق؟؟؟
لا يمكن أن تكون قسوة الايام عذرا ملتمسا لجميعنا لكي نحكم بذلك ..ولا يمكن أن تكون الارزاق سببا وجيها لبعدنا عن بعض..
لماذا اذن؟؟؟؟؟
تعذر ايجاد العذر المقنع لفهم ما يحصل؟؟
الا أن هنالك سببا قد يكون الانسب للاجابة : شـــــــــــــــــــــــــــــر النفـــــــــــــــــــــــــــــوس
هي خاطرة جالت بخاطري وأحببت مشاركتكم بها هنا ....